الإستهزاء بالدعاء
أتهزأ بالدعاء وتزدريه***وماتدري بم صنع العاء
سهام الليل لاتخطيء ولكن***لها امد وللأمد انقضاء
فيمسكها إذا ما شاء ربي***ويرسلها إذا نفذ القضاء
السكوت عن اللئيم
قُل بما شئت في مسبة عرضي***فسكوتي عن اللئيم جواب
ما انا عادم الجواب ولكن***ما من الأُسد أن تجيب الكلاب
في الحظ
تموت الأُسدُ في الغابات جوعا***ولحم الضأن تاكله الكلاب
وعبدُ قد ينام على حريرٍ***وذو نسب مفارشه التراب
السماحة وحسن الخلق
إذا سبّني نذلُ تزايدت رفعة***وما العيب إلا ان اكون مساببه
ولو لم تكن نفسي عليّ عزيزة***لمكّنتُها من كل نذل تُحاربه
رحمة الله
إن كنت تغدو في الذنوب جليدا***وتخاف من يوم المعاد وعيدا
فلقد اتاك من المهيمن عفوه***وأفاض من نعم عليك مزيدا
لا تيأسنّ من لطف ربك في الحشا***في بطن أُمك مضغة ووليدا
و شاء أن تصلى جهنم خالدا***ما كان ألْهمَ قلبك التوحيدا
تقلبات الدهر
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر***والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف***وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها***وليس يكسفُ إلا الشمس والقمر
التغاضي عن هفوات الناس
اذا رافقت في الاسفار قوما***فكن لهم كذي الرَّحم الشفيق
ولا تأخذ بعثرة كل قوم***ولكن قُل : هلُمَّ الى الطريق
فإن تأخذ بعثرتهم يقلُّوا ***وتبقى في الزمان بلا صديق
العفة
عفّوا تعفّ نساؤكم في المحرم ** وتجنبوا ما لا يليقُ بمسلم
إن الزنى دين فإن اقرضتهُ **كان الوفا من أهل بيتك فاعلم