تفسير قوله تعالى: ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ (79)﴾ سورة النساء
ما أصابك أي هنا تقدير أي الكفار يقولون أو قالوا للنبي وما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك أناس أظهروا الإسلام ثم لما لم يحصل لهم سعة في العيش بل أصابهم مَحْلٌ وضيق قالوا للنبي اعتراضًا وذمًا له ما أصابك أي يا محمد من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك أي فمن شؤم فعل، فالخطاب هنا للنبي بدليل ما بعده ﴿وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً (79)﴾ سورة النساء- وهذا التفسير الصحيح الذي ذكره السيوطي وغيره
والصواب في المعتقد أن ما أصاب الرسول من حسنة أي من نعمة ومن سيئة أي مصيبة كل من الله هنا السيئة هي المصيبة في الدنيا في الجسم والمال